Send me One Million FREE Guaranteed Visitors

Friday, February 2, 2007

حواء بلدي




قامت الدنيا و باقي لها شوي و تقعد على "مشجعات الأخضر" ! شفنا الصور في الجرايد و المجلات و أهم شي طبعاً في التلفزيون عندما سنحت لهن الفرصة ليثبتوا أنهن سعوديات أصل و فصل, ودحضن أقوال المشككين بذلك..قرينا الكثير من المقالات عنهن في الصحف, من بين معرض ورافض للفكرة شكلاً و مضموناً, ومن مؤيد "مستحي" أكد حق السعوديات في الحضور للملعب , ولكن بشرط لبس "العباية السوداء" وأخيراً كان هناك من المؤيدين و المشجعين لما حصل بالإجماع, ولكن للأسف كان التأييد من نفس الجنس فقط,,منكم من يعتقد أني و بهذه البداية سوف أتكلم عن نفس الموضوع ! ولكن موضوع زي "مشجعات الأخضر" أصغر من أن يستحوذ على كل هذا الزخم الإعلامي و الصحفي,, لأنه وبكل بساطة موضوع "حرية شخصية" لأي بنت , ولا يحق لأحد التدخل مهما كانت الظروف,, بدون أي مقدمات أخرى بأدخل في الموضوع
"العباية السوداء و غطاء الوجه"
ليش و عشان إيش؟ لن أتطرق لرأي الشرع في الموضوع لأن له رجالاته, ولكن يكفي أن أتسائل كم نسبة "السواد" في أكثر من مليار مسلم و مسلمة ,وهذا يتضمن السعوديات طبعاً؟ "لأن عباية سوداء في الرياض و جينز في البيكاديللي" يحسبون ضمن الرافضات للسواد
حقيقة "السواد" هي اختراع ذكوري 100% لإضعاف المرأة وجعلها تنسى حقوقها أو على الأقل تستحي تتطالب بحقوقها,,يمكن يقول أحد إني "أعمل من الحبة قبة" ! لكن لننظر إلى ما فعلة "السواد" بنسائنا,, تمشي في أرض الله الواسعة كاسيها السواد من راسها إلى بلاط المكان,, مريم زي فاطمة, والثنتين زي نورة , و جميعهن زي سارة,وهنا "لا أقصدالتقليل أو التهميش, وأعتذر مسبقاً لكل بنات بلدي الغالي" و يختفين تحت كومة القماش الأسود و يخفين أجمل ما كرم ربنا سبحانه بني آدم به, ألا وهو الوجه الذي هو البداية لمعرفة شخصية أي بني آدم.. "السواد" جعل بناتنا يصدقون أنه لو انكشف جزء من فستانها المحتشم تحت العباية و رآه أحد و كأنه رآها عارية, و تلاحظون رد الفعل السريع بالتغطية, والنظرات لمن حولها لا يكون شاف لون الفستان !,,,أكثر من ذلك أن "السواد" جعلهن يخافون الإدلاء بآرائهن بصراحة و بكل راحة إلاَ لبنات جنسهن أو من وراء جدار!! سلبت فطعة القماش هذه أساس من أساسات بناء شخصية منتجة متفاعلة متسامحة مع ذاتها ,,,سلبت الهوية


الكتابة في هذا الموضوع تطول و تتشعب وما زال للحديث بقية بالتأكيد,, ولكن في نهاية هذا المقال "الفضفضة" أتمنى إني أشوف حواء بلدي تتمتع بكل حرية مشروعة, لأنها وبكثير من "الأنانية" مني ,فإنه إذا تسامحت حواء مع نفسها , ستسعد بحايتها و سيسعد آدم معها , و بالتأكيد أطفالهما.. وإذا قررت حواء بعد ذلك لبس "السواد" حينها ستكون راضية جداً لأنه أيضاً قرارها المطلق


و قبل أن أنسى أود توجيه كلمة لبني جنسي من الذكور الذين كشروا عن أنيابهم بعد هذا الكلام , وأرد على , مقولتهم الشهيرة "إنت أكيد ما تغار على أختك ولا زوجتك" و التي دوماً أسمعها عندما ينفتح النقاش , ولا يحتملني الطرف المقابل: وأقول لهم هناك فرق شاسع و واسع و متباعد الأطراف بين الغيرة المنبعثة من الحب و الاهتمام , وبين التسلط و التحكم , و سلب الحقوق ِمن َمن ُقدّر لنا ,سواءً بقوة المجتمع والعادات والتقاليد,أو بقوة السلطة الدينية ,أن نتحكم بكثير من قراراتهن,,للأسف




و على الخير نلتقي


 
Google

Free Web Counter
Cabela's Coupon